لسنين عديدة كان عند معظم شركات العمل الاعتقاد بأن إعطاء وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة يسيء لفعالية الشركة وأرباحها ولكن مع مرور الزمن والتجارب, الكثير من الشركات وجدت بأن العكس هو الصحيح فإعطاء الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة كان مفيداً جداً لهذه الشركات , ومن خلال دراسة حديثة قامت بها (اكستنشر) عن الشركات التي تبنت تعيين ذوي الاحتياجات الخاصة وجدت أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 28 % وأن أرباحها ارتفعت بنسبة 30 % والشركات التي أقامت تسهيلات داخلية لذوي الاختياجات الخاصة كانت فرص نجاحهم أكثر بأربع أضعاف غيرهم من الشركات.
هذه النتائج كانت تحليلاً لأداء 140 شركة أمريكية ممن كانت مبيعاتهم تقارب 34 بليون دولار , والسؤال هو : ماذا تفعل هذه الشركات؟
وظف 300 شخص من ذوي الإعاقات الذهنية لفرع الخدمات وخدمة العملاءBank of America
أوجدوا برنامج لتعيين الأشخاص المصابين بالتوحد , هذا البرنامج أعطى الكثير من مصابي التوحد فرصة الاجتماع Microsoft
مع مديري التوظيف والحصول على الوظائف
للصحة أوجدت برنامج تدريب لتستعين بميزات الأشخاص المصابين بالتوحد مثل الإبداع الوظيفي وحل المشاكلCvs وشركة
والإخلاص للشركة والتي طالما يبديها الأشخاص ذوو التوحد.
هذا البحث أوجد خمس ميزات مشتركة بين هذه الشركات :
1-توظيف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
2-توفير برنامج داخلي لتدريبهم وتطويرهم
3-توفير تسهيلات لوجستية لذوي الاحتياجات الخاصة
4-غرس الوعي من خلال جهود التوظيف والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
5-يخلقون جواً من الثقة من خلال التوجيه والتدريبات
كاتب هذا المقال هو المحامي تيد كندي جونير وكان قد فقد قدمه حين إصابته بالسل في سن ال12 وهو مدافع عن حقوق المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة في أمريكا وعمه هو رئيس أميركا السابق جون إف كندي , وقد كانت عمته روز ماري مصابة بالتوحد, والرئيس كندي كان أول رئيس يهتم بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة في حكومته وقبل موته كان قد وقع قانون حماية الصحة العقلية, ومن ذاك الوقت إلى الآن وضعا الحكومات الأمريكية المتتابعة 120 قانوناً لحماية ذوي الاحتياجات الخاصة.
في عام 1970 مناصرة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (جودي هيومن) والتي كانت وقد أصيبت بمرض شلل الأطفال ألقت محاضرة عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بأنها حقوق مدنية مستحقة لهم, وبفعل هذه المحاضرة أصبحت مناصر لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. ولقد دافعت عن حقوق (جوسيف بابن) والذي لديه اضطراب بالكلام وكان قد تخرج من الجامعة من فرع الهندسة المعلوماتية بمعدل 3.5 من 4 مما دفع الشركات أن تتسابق لدعوته للمقابلة لتوظيفه ولكن سرعان ماكان يتم رفضه عند رؤية إعاقته ولم يستطع (جوسيف) أن يجد عملاً لثلاث سنوات متتالية مما أدى إلى إحباطه نفسياً, وبعد وقت طويل تواصل مع شركة توظف ذوي الاحتياجات الخاصة حصل على وظيفة في تكنلوجيا المعلومات وعمل لديهم لسنين عدة.
ومع أن أميركا لديها قوانين تمنع التحيز ضد ذوي الاحتياجات الخاصة منذ 28 سنة ماضية إلى أن الكثير من الشركات لم يقدّروا بعد أن توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة يعود عليهم بالمنفعة الإقتصادية, وما يزال 50 مليون نسمة من ذوي الاحتياجات الخاصة بأميركا يعانون من بعض الصعوبات في إيجاد وظائف.
وإحصائيات مكتب العمل تقول أن 29% من الأمريكان مابين العمر 16-64 من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم وظائف.
ومع أن فرص العمل في أميركا قوية جداً الآن, يبقى العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة بدون عمل.
عندما تعي الشركات الفوائد الاقتصادية لتعيين ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم الفرصة للنجاح كما لم تكن لديهم من قبل.
مع قدوم العام الجديد قد يكون من أفضل الأهداف أن تعمل الشركات لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة